الحقيقة لا غير

بقلم عضوالمكتب السياسي لانصار الله أ محمد الفراح: لماذا تقتل امتنا الحل؟

لماذا تقتل امتنا الحل؟
حينما سعى الامام الحسين -عليه السلام- لإنقاذ الامة من هيمنة المجرم يزيد تصدى له اشخاص من المنتمين للإسلام وقتل بسيوف إسلامية مع أنهم يعرفون أنه سبط رسول الله وابن فاطمة بنت محمد رسول العالمين (صلوات الله عليهم اجمعين).
وهكذا على امتداد تاريخ امتنا يأتي قائمون بالقسط من اعلام الهدى بمشاريع التحرر والوعي ومشاريع البناء والنهضة والحضارة. فتجمع الامة عدتها وتسخر امكاناتها وتقدم تضحيات جسيمة في سبيل قتل هداتها في طريقة لاتختلف عن قتل بني اسرائيل لانبيائهم.
وستبقى الاشكالية مستمرة ما دامت الامة تعيش الجهل والعمى وغياب الوعي القرآني
فتصبح ضحية لأنظمة وحكومات تعيش التبعية للامريكيين والاسرائيليين والغربيين يسوقونها الى ميادين تخدم مصالح المحتلين.
ستستمر المشكلة ما دامت الامة لا تسمع ولا تتفهم ما يقدمه الهداة من اعلامها وما يحصنها من خداع وتضليل اعدائها وتستفيد من تاريخها لانها بكل سهولة تخدع وتضلل وتتطلع إلى مصالح وهمية واحلام سرابية ثم تتحرك بحالة من العمى والتيه لمحاربة الحل والمخرج الذي لو اتبعته لاهتدت واستنارت ولكانت ضرباتها في المكان الصحيح.
يؤسفنا اليوم أن اغلبية كبيرة من الانظمة في واقع امتنا تدور في اطار المشروع الامريكي وتتجند معه وترمي بثقلها وتوظف امكاناتها في الميدان الذي يحدده وتواجه العدو الذي يرسمه الامريكي.
وفي المقابل تطبل لها شعوب محجوبة عن النور ومختلة الزكاء وفاقدة للمشروع والهدف فيكتمل المشهد بهذه الثنائية ليصبح بيد العدو اقوى سلاح يضرب بهم من عصى امره او انحرف عن توجيهاته او اعترض على سياساته.

محمد الفرح

قد يعجبك ايضا