الحقيقة لا غير

محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الاعلى يستقبل منتخب الناشئين

السلام عليكم ورحمة الله
نهنئ أبناء الشعب اليمني بهذا الفوز وهذا الانتصار، ونهنئ كل الرياضيين في الجمهورية اليمنية، نهنئ وزارة الشباب والرياضة وكل العاملين في هذه الوزارة، وكل البعثة التي رافقت هذا الفريق المبارك الذي أصبح ‎#بطل_كأس_غرب_آسيا.
هذا الإنجاز الكروي الرياضي هو أحد إنجازات الشعب اليمني.
قد يقول الكثير من الأخوة، لماذا نحتفل وغزة تُقصَف؟
لماذا نحتفل وغزة تُبَاد؟
لماذا نحتفل وفلسطين جريحة وغزة منكوبة؟
نقول لهم نعم، نحن نحتفل وقد أخبرني بعض الرياضيين من الفريق، كيف كانت فرحته بهذا الفوز من أجل أن يرفع علم فلسطين، فهؤلاء الأبطال لم ينسوا فلسطين، فلذلك كان لنا حق أن نفخر بهم، هذا جانب. الجانب الآخر أننا قد حصلنا على فوز سابق وكانت ‎#الجمهورية_اليمنية تُقصَف، ويُعتَدى عليها. ولكن نقول للجميع إن الجهاد وما نقفه من مواقف هو من أجل عمارة الأرض.
هذه المسيرة القرآنية تبحث عن عمارة الأرض وعن الحياة. لكن من يريد تدمير الحياة ومن يريد استمرار الأحزان والمآسي هم اليهود هم الإسرائيليون هم الأمريكيون هم التحالف الذي يشن عدوانه على بلدنا كما يشن اليوم عدوانه على غزة. هؤلاء هم الذين لا يريدون لنا الحياة ولا يريدون أن ترتسم البسمة على أي شفاه عربية أو إسلامية.
هؤلاء هم من يريدون تدمير الحياة. وها هي المدرجات لدينا مدمّرة من آثار القصف. لذلك نقول لكم، نحن نحتفل ونحن نحمل أيضاً القضية ونحمل القضية المركزية قضية فلسطين، ونفاخر بأننا نحملها، كما كان ذلك شأن الفريق الرياضي للناشئين الذين رفعوا العلم الفلسطيني عند فوزهم في مباراتهم وانتصارهم وحملهم لهذا اللقب.
هذه من النعم العظيمة أن نجد أبناء الشعب اليمني سواءً كانوا شعباً رجالاً رسميين رياضيين كيفما كانت فئاتهم في هذا الشعب، هم مع ذلك سواءً في احتفالاتهم او مآسيهم لن ينسوا فلسطين، لن ينسوا ما يعمله اليهود، ما يعمله العدو الإسرائيلي ضد أبنائهم واخوانهم هناك. فلذلك نقول للجميع، نبارك لكم هذا الاحتفال وهذه الاحتفائية العظيمة. وهذا شيئ قليل في حقكم كأبطال للجمهورية اليمنية.
وبإذن الله تعالى ستستمر الإنجازات وستستمر بإذن الله تعالى الإنجازات في كل المجالات، في الجانب الكروي والرياضي أو في غيره من المجالات، وسنحقق الكثير من الإنجازات كما تُحقِق القوات المسلحة اليمنية الإنجازات الكبيرة اليوم في مواجهة العدو الإسرائيلي والأمريكي الذين يقفون ضد الإنسانية ويقفون من أجل إبادة غزة. هذا الشعب يريد الحياة، هذا الشعب يريد الحياة لأبناء فلسطين، ولذلك كانت العمليات البحرية من أجل فك الحصار عن أبناء غزة ومن أجل إيقاف العدوان، وكذلك العمليات الأخرى بالطيران المسيّر والصواريخ. إن شعبنا اليوم هو شعبٌ ينطلق انطلاقة قرآنية، انطلاقة من دستورية القرآن الذي يريد لهذا العالم أن يُعمَر وأن تُبنَى فيه الحضارات. إن من يسعى لهدم الحضارات هم اليهود، وهم الذين تركوا حضارة سليمان – عليه السلام – ليتجهوا إلى السحر وليتجهوا بدلاً عن تلك العلوم لتعلّم السحر، هذا هو شأنهم في تلك الفترة وفي هذه الفترة. أما الإسلام فهو أتى ليبني الحضارة ويبني الإنسانية ويبني القيم.
أهنئ أبطال كأس غرب آسيا للناشئين، هذا الفريق الرائع الفريق المميز بهذا الإنجاز العظيم ونبارك لهم مجدداً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قد يعجبك ايضا