نص المقابلة التي اجرتها صحيفة ازفيستا الروسية مع الاستاذ محمد الفرح عضوالمكتب السياسي لانصار الله

بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أشكركم شكرا جزيلا على هذه الاستضاف واشكر صحيفتكم الموقرة (أزفستيا)
واود هنا أن أشير إلى ماورد في السؤال الأول بأن من واجه في السابق و يواجه أي عدوان جديد هي القوات المسلحة اليمنية مسنودة بالشعب اليمني
ولا يوجد شيء إسمه مقاومة منفصلة عن الشعب والجيش كفئة محددة منفصلة عن الشعب وعن الجيش وعن القوات المسلحه.
بالنسبة للضربات الامريكية هي ليست جديدة نحن في حرب مستمرة في الليل والنهار منذ شهر اكتوبر العام الماضي وفي مواجهة مباشرة مع البارجات والفرقاطات الامريكيه والبريطانيه ومع العدو الاسرائيلي أيضا واعترافهم بذلك واضح جدا والعمليات بنفسها شاهدة.
وللعلم فهناك ما يقارب 200 سفينة وبارجة امريكية واسرائيلية وبريطانية ضربت في البحر الاحمر والمحيط الهندي بقواتنا الصاروخية وبالمسيرات والزوارق المفخخة.
وتم اسقاط احدى عشر طائرة امريكية نوع ( MQ9) ونعتبره قليلا مقارنة بالدعم الامريكي والغربي اللامحدود للعدو الصهيوني في إجرامه وتوحشه ضد المدنيين في لبنان وغزة.

لذلك فإن عمليات إسنادنا للمجاهدين في غزة لم تنقطع رغم ما يقابلها من ضربات امريكية وبريطانية واسرائيلية طالت كل من محافظة الحديدة وحجة وصعدة والعاصمة صنعاء وسقط عشرات الشهداء نتيجة عدوانهم المتكرر و الضربات الامريكية البريطانية على اليمن فاقت المئات وتتكرر بشكل مستمر.
إضافة للحرب المستمرة مع مرتزقه الداخل في مختلف الجبهات فهم يحاولون إشغالنا عن هذا المسار بكل الطرق والوسائل بما في ذلك الحرب الاقتصاديه والحرب الاعلاميه والحروب الشاملة في مختلف المجالات مدعومين ومسنودين من قبل السعودي والاماراتي.
بالتالي فأي ضربة جديدة لليمن هي إمتداد لهذه الحرب ويبنى على الشيء مقتضاه في تعدد الخيارات العسكرية ورفع سقفها وهذه امور يحددها المعنيون في قيادة القوات المسلحة.

بالنسبه للسؤال الثاني المتعلق بمستوى جهوزيه الشعب اليمني وقواته المسلحة لأي تصعيد عسكري ضد الكيان الاسرائيلي نحن لم نألوا جهدا منذ البداية في العمل على إيلام العدو الاسرائيلي والاستعداد لمواجهته
فهناك اليوم ما يقارب نصف المليون خريج ممن نالوا دورات عسكريه وهم ضمن التعبئة الشعبية اضافه الى تطوير العدد من الاسلحه الصاروخية وايضا الطائرات المسيرة التي وصلت الى تل ابيب والى اماكن متعددة داخل فلسطين المحتلة.
وهنالك الصواريخ الفرط صوتية (فلسطين ٢) والصواريخ البحرية التي تصيب أهدافها بدقة عالية والزوارق المفخخة وجميعها نطورها بإستمرار ونسعى لما هو اكبر .
والسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي وكذلك الرئيس مهدي المشاط وجميع قادة القوات المسلحة اليمنية الجميع اكدوا بأننا سنضرب بكل ما أوتينا من قوة وبكل ما نستطيع ضد العدو الاسرائيلي حتى يوقف عدوانه على غزة.
ونحن مستمرون في ذلك وفي حالة تعبئة شاملة والشعب اليمني يتبرع بالمال ويساندهم اعلاميا يخرج كل جمعة على مدى عام في اكثر من 300 ساحة يمنية في المحافظات والمدن وفي العاصمة صنعاء لإعلان حالة الجهوزية واعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني واللبناني وتأكيد استعداده لاي خيارات او تصعيد قادم وانه سيواجه التصعيد بالتصعيد بالتالي فأي تصعيد عسكري من قبل العدو الاسرائيلي على شعبنا سيقابل بتصعيد أكبر منه باذن الله ويقابل برد قاس سواء كان من قبل الاسرائيلي مباشرة او من قبل السعودي والاماراتي او الامريكي والبريطاني فالجميع في مرمى نيراننا.

بالنسبه للسؤال الثالث المتعلق بابرز القضايا التي تعرقل عمليه الحوار اليمني في اطار خريطة الطريق للامم المتحدة نحن اكدنا مرارا وتكرارا جهوزيتنا للسلام المشرف والعادل وللحوار ولكن الاشكاليه هي في الامريكي الذي يسعى الى عرقلة الحلول والابتزاز السياسي في هذا الملف.
فبعد أن دخلنا على خط المواجهة اسنادا لغزة عطل الامريكي سير العملية السياسية واعلن بكل وضوح بأنه لا يمكن ان يكون هناك حل سياسي في اليمن الا بوقف العمليات المتعلقه بإسناد فلسطين والمظلومين في غزة.
ومثل ذلك اكبر عقبه امام الحل السياسي فالشروط التي وضعها الامريكي هي غير مقبوله الا بوقف العدوان على غزة ولبنان.

من جهتنا نحن نؤكد وعبر هذه الصحيفه بأننا جاهزون لأي حلول منصفة وعادلة ومستعدون لذلك واعلناها مرارا وتكرارا واخوتنا في الوفد الوطني المفاوض اكدوا ذلك ولكن الامريكي هو من يعرقل السلام وهناك ادواته في المنطقه تلتزم التزاما كاملا بالاستجابة لكل ما يطرح وهذا هو جوهر المشكلة المتعلقة بما يسمى خارطه الطريق التي وضعتها الامم المتحده.

الرابط
https://iz.ru/1776717/albert-kalasan/ubezdausii-udar-husity-poobesali-novye-obstrely-izraila