الكيان الصهيوني يفتح على نفسه أبواب جهنم وامريكا هي من خططت لاشعال المنطقة
بقلم القاضي/ علي يحيى عبدالمغني
أمين عام مجلس الشورى
لا شك أن الفشل الذي حصده الكيان الصهيوني من عدوانه الوحشي على قطاع غزة، والخسائر التي تكبدها شمال فلسطين المحتلة، والضربات التي تلقاها من كافة جبهات الإسناد، والحصار البحري الذي فرضه الجيش اليمني على الكيان الصهيوني، وافلاس آلاف الشركات العاملة في الاراضي المحتلة، واعطاب المئات والالاف من مدرعات جيش الاحتلال والياته ومعداته العسكرية، على الحدود اللبنانية وفي قطاع غزة، وسقوط الالاف من ضباطه وجنوده، والخلافات التي تعصف بقادته وحكومته، وخروج الشارع الصهيوني عن صمته، وصمود الشعب الفلسطيني امام آلة القتل والحصار، وشجاعة المقاومة في قطاع غزة، واستعداها للمواجهة والتضحية، وتصاعد عمليات محور الجهاد والمقاومة، وتكامله في إدارة المعركة، هو من دفع المجرم نتنياهو وحكومته الإرهابية إلى إشعال المنطقة، بتخطيط ومشاركة أمريكية، لإخراج الكيان الغاصب من عنق الزجاجة، وانقاذه من الغرق الذي جرته اليه حكومة اليمين المتطرفة، فقام باستهدف خزانات النفط في ميناء الحديدة اليمنية، ومنزلا في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، وقوة للحشد الشعبي في محافظة بابل العراقية، ورئيس حركة حماس اسماعيل هنية في العاصمة الايرانية، وكلها عمليات غادرة جبانة، لا تدل على قوة الكيان الغاصب ولا قدرته على القتال في اكثر من جبهة كما يروج بقدر ما تدل على ضعفه وعجزه عن المواجهة، وهروبه إلى الأمام، ودخوله في نفق مظلم سيجره الى مصيره المحتوم، لا شك أن هذه العمليات الاجرامية لن تمر دون عقاب، وسيدفع الأمريكي والكيان الصهيوني ثمنها عاجلا غير اجل، وهذا ما أعلن عنه محور الجهاد والمقاومة من طهران إلى لبنان فالعراق واليمن وصولا إلى فلسطين المحتلة، وقد تدخل اطراف وكيانات اخرى اذا ما استمرت المعركة في قطاع غزة، وتمادى الصهيوني والأمريكي في اجرامه بحق شعوب المنطقة التي باتت تغلي مما تشاهده من ابادات جماعية وجرائم ضد الإنسانية يتعرض لها الشعب الفلسطيني ليل نهار بأسلحة أمريكية وبريطانية،صحيح ان استشهاد قائد مثل الشهيد اسماعيل هنية خسارة على الامة إلا أن ذلك لا يعني أن العدو انتصر، فالمعركة ما زالت مستمرة، ومازال بجعبة المقاومة وجبهات الإسناد الكثير من المفاجأت التي اعدتها لهذا العدو الأرعن، الذي يظن واهما أن اغتياله لاحد قادة محور الجهاد والمقاومة سيضعف هذا المحور الذي ولد من رحم المعاناة، وورث منذ ثورة الحسين عليه السلام الشهادة والاستشهاد، ونقل الراية من الأجداد إلى الأحفاد، وعشق التضحية والجهاد، ليعلم الامة كيف تعيش حرة ابية، لا تخضع للظلم او الاستبداد، بل أن ما قام الكيان الصهيوني ومعه النظام الأمريكي يعزز قناعة هذا المحور بصوابية الاتجاه الذي يسير فيه، وعدالة القضية التي يناضل من أجلها، وضرورة السير على خطى هؤلاء الشهداء القادة، للقضاء على هذه الغدة السرطانية المنتشرة في جسد الامة، والتخلص من التبعية التي فرضتها الاساطيل الامريكية على دول المنطقة، آن الأوان لأن تتخلص الأمة من هذه الأمراض المزمنة، وهذه الأورام الخبيثة التي نهبت ثرواتها وخيراتها، وشوهت ماضيها وحاضرها، واحتلت ارضها ومقدساتها، وأبادت شعوبها وسكانها، وهذا يفرض على كافة أبنائها الوقوف صفا واحدا حول هذا المحور الذي اخذ زمام المبادرة ووقف في وجهة الغطرسة الامريكية والصهيونية وضحى من أجل ذلك بخيرة قادته العظماء أمثال الشهيد سليماني والمهندس ومغنية وهنية والصماد…. وهلم جرا، لا رهان على الانظمة العملية المطبعة التي رضيت بالهوان لنفسها وشعوبها، وباعت اخرتها بدنياها، الرهان بعد الله على شعوب المنطقة التواقة للحرية والكرامة التي تدفع ثمن انبطاح حكامها وقادتها، وتجني ما زرعه العملاء والخونة من ابناها، وقد آن الأوان لأن تقول لهؤلاء كفى، وأن تنهض من سباتها، لمواجهة الخطر المحدق بها، وقد صار اعداؤها يتداعون عليها كما تتدعي الاكلة الى قصعتها .