غزة .. كشفت العناوين الزائفة .. بقلم الاستاذ/ فضل أبوطالب
غزة ..
كشفت العناوين الزائفة ..
بقلم / فضل أبوطالب
لم تكتف الحرب الإسرائيلية الأمريكية على غزة بكشف العناوين الغربية الزائفة التي تتقنع بها لإخفاء أهدافها السياسية الشيطانية مثل الحريات وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل وغيرها؛ بل كشفت أيضا العناوين الزائفة التي تتحرك بها الجماعات التكفيرية في الساحة الاسلامية فلم نعد نسمع تلك الخطب الرنانة التي تتنقل في المساجد تدعو لجهاد المجوس والروافض؟ لماذا لم نعد نسمعها اليوم تدعو لجهاد اليهود؟ أين الأصوات التي كانت تتنقل في القرى والأرياف في الليل والنهار وهي تدعو للدفاع عن السنة والسلف الصالح؟ أين الأصوات التي كانت تأخذها الحمية وتعلي صوتها حتى تنتفخ أوداجها وهي تحرض على القتال دفاعا عن أم المؤمنين وعن الصحابة؟ لماذا سكتت كل هذه الأصوات اليوم ولم نعد نسمعها في مواجهة اليهود الذين يقتلون إخواننا في غزة؟
أين علماء السلاطين والملاهي الذين كانوا يفتون الناس فوق منابر المسلمين في أهم المشاعر المقدسة بقتل الشعب اليمني لم نسمع فتاواهم بقتال اليهود؟ أين الذين كانوا يحشدون المرتزقة من البلدان الأخرى لقتل الشعب اليمني بحجة الدفاع عن المقدسات هاهو العدو الاسرائيلي يرتكب المنكرات ويدنس المقدسات في فلسطين ولم نسمع لهم كلمة واحدة.
لقد انكشفت كل تلك الحملات والفتاوى والعناوين والشعارات الفتنوية التي لم نسمعها يوما الا في سياق التحريض ضد المسلمين بهدف إثارة الحروب والاقتتال الداخلي بين المسلمين بينما لم نسمع لها أي صوت في مواجهة اليهود ولم نسمعها يوما تنتصر للشعب الفلسطيني في مواجهة الإسرائيلي والأمريكي.
ومن هذا نعرف أنها كلها مجرد عناوين وشعارات دينية زائفة تتحرك في الساحة الإسلامية خدمة للمشروع الإسرائيلي والأمريكي لاستهداف الداخل الاسلامي ولا يمكن أن نسمع لها صوتا أو نلمس لها تحركا ضد أعداء الأمة رغم ما يفعله الأمريكي والإسرائيلي من جرائم وانتهاكات بحق شعوب الأمة بشكل عام وبحق فلسطين وغزة بشكل خاص.