الاخبارالعرض في الرئيسةدوليعربي

امين عام مجلــس الشــورى لـ«الثــورة» : في استطلاع حول ابعاد الاتفاق الايراني السعودي وانعكاساته على اليمن والمنطقة

الراصد العربي :

في استطلاع حول ابعاد الاتفاق الايراني السعودي وانعكاساته على اليمن والمنطقة

القــاضي عــلي يحيــى عبدالمغني- أمين عام مجلس الشــورى

إن صدقــت النوايــا والتزم النظام الســعودي ببنود
الاتفــاق الموقــع في بكــين مــع طهــران
بحســن الجــوار وعــدم التدخــل في
شؤون الأخرين فســتكون لهذا الاتفاق
انعكاســات إيجابية ليــس على الوضع
في اليمــن فحســب وإنما على مســتوى
المنطقــة العربيــة والإســلامية من كافة
الجوانب ســواء الأمنيــة أو الاقتصادية
أو العســكرية وغيرهــا، لأنه ســتختفي
شــماعة البعبــع الإيرانــي الــذي عمل
النظــام الأمريكــي والصهيونــي عــلى
تضخيمــه لعقــود مــن الزمن لعســكرة
الخليــج والمنطقــة وجعلهــا قنبلــة
موقوتــة ليجنــي مــن ورائهــا مئــات
المليارات من الدولارات من دول الخليج
بذريعــة الحماية من هــذا البعبع الذي
سيلتهمها في غضون أسابيع إن لم تكن
أياما أو ســاعات- حسب تعبير الرئيس
الأمريكــي ترامــب ودفع هــذه الدويلات
للارتمــاء في الاحضــان الصهيونيــة
وتشــكيل تحالفــات عربيــة وغربيــة
لمواجهة هذا الخطر المرســوم في مخيلة
حكام الخليج.
ما نتمنــاه أن يحدث بين الســعودية وايران هو أن تتحســن
علاقاتهمــا ببعضهما البعض، لأن ذلك
إن تحقــق فســتعقبه اتفاقــات واســعة
وعديدة في المنطقة ســواء مــع اليمن أو
ســوريا أو لبنان وغيرها وســيعود الأمن
والاســتقرار لهــذه الــدول وكافــة دول
المنطقــة، إلا أننــا نشــك في ذلــك؛ ليس
لأن إيــران غير جادة في هــذا الاتفاق مع
الرياض، فهي دولة مستقلة وقادرة على
الوفاء بالتزاماتها ولديها الرغبة في ذلك
منذ عقــود، بــل لأن النظام الســعودي
ربط مصــيره بمصير الكيان الصهيوني،
وانتهج سياسته منذ وجوده في الجزيرة
العربية، فقام على ترويع الآمنني وسفك
الدمــاء وإرتــكاب المجــاز الوحشــية
وتوسع في أراضي الدول المجاورة وتدخل
في شؤونها واشعل الحروب والصراعات
بني أبنائها ونصب نفسه شرطيا لخدمة
المصالــح الأمريكيــة والصهيونيــة في
المنطقة.
ويــرى القــاضي أن توقيــع الريــاض على الاتفاق مــع طهــران في بكني ليس
إلا لإغاضــة عشــيقها الأمريكــي الذي
لــم يعــد يغــار عليها خــلال الســنوات
الأخــيرة مــن حكــم ابــن ســلمان الذي
اصبح عبئا عليها من وجهة نظر الإدارة
الديمقراطية في البيــت الأبيض، وأيضا
لاختبار نوايا طهران ما الذي ســتقدمه
لهــا خصوصــا في اليمن ولبنــان مقابل
هذا الاتفاق الذي ظلت ايران تدعو إليه
وتتمنــى تحقيقه طيلة العقود الماضية،
وهــذا ما لــن يتحقق لها، فإيــران قالتها
للنظام الســعودي مرارا وتكرارا إن حل
الملــف اليمنــي في صنعــاء وان الحــل
في لبنــان بــني الفرقــاء السياســيني في
بيروت والضاحيــة إلا أن عقلية النظام
الســعودي لم تســتوعب هذه الحقيقة
ومــازال مصراً عــلى أن الحــل في طهران
وهــذا ما ســمعناه مــن قناتــي العربية
والحدث عقب الاتفاق مباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى