ألم يأن للعرب أن تخشع قلوبهم: بقلم عضو المكتب السياسي لانصار الله الاستاذ/ محمد الفرح

ألم يأن للعرب أن تخشع قلوبهم
بقلم عضو المكتب السياسي لانصار الله
محمد الفرح
لا أمل يرجى في الأنظمة العربية
ولاخير في من كنا نعلق عليهم الآمال من اغلب النخب والعلماء والمثقفين.
الشعوب هي الضحية فهي من ينالها القتل والاذلال وانتهاك الاعراض.
التفكك والاختلاف يفتك بأمتنا والمذهبية تقطع اوصالها وكل يوم هي اسوء من ذي قبل.
الفساد والتضليل الناعم ينخر في جسدها الهزيل وسقوطها بات قاب قوسين أو أدنى.
العدو الذي نعلم جميعا جبنه وضعفه يقتلنا بكل جرأة بدعم ورعايةمن تُلقب بصديقة العرب الحميمة امريكا.
وكل الآفاق مسدودة والابواب مغلقة فماهو الحل بنظركم؟
لا اعتقد ان هنالك حل سوى الانخراط في المشروع القرآني المرتكز على اساس عودة الامة إلى أصالتها وهويتها والاستناد الى هداية الله ومعونته ونصره ومواجهة اعدائها وفق الاسس التي رسمها الله العليم خبرا بعباده القائل( والله اعلم بأعدائكم).
فهو المشروع الذي ينادي بالحرية الحقيقية التي تخلص المسلمين من التبعية لأعدائهم وهو المشروع الذي يتجاوز المذهبية والطائفية ويصنع أمة موحدة وغير مخترقة كالبنيان المرصوص.
إنه بحق مشروع عزة ومشروع انتصار ومشروع خلاص ومشروع نهضة وبناء حضاري شامل.
اليمن بقيادتها وشعبها اليوم نموذجا لنجاح هذه التجربة العظيمة والمجال مفتوح للجميع للاطلاع على محاضرات ودروس من هدي القرآن ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ومحاضرات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وتأمُل تاريخ المسيرة القرآنية ودراسة المنعطفات التي مرت بها ومستوى العون الالهي الذي واكب التحديات والمخاطر التي مرت بها.
كل ذلك دليل واضح على أن الخلاص يكمن في اتباع هذا المشروع والتأخير ضياع للوقت يمنح الفرصة للعدو ليتمكن اكثر ويجرم اكثر ويستقوي اكثر.