الحقيقة لا غير

بيان مسيرة “الحصار حرب”

الراصد العربي :

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى” وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ” صدق الله العظيم

لا يخفى على أحد بأن الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان الأمريكي السعودي برا وبحرا وجوا منذ بداية الحرب الإجرامية مستمر وقد أفضى إلى معاناة كارثية لحقت بجميع أبناء الشعب اليمني ، وليس خافيا على أحد بأن تحالف العدوان أغلق الموانئ والمطارات والمنافذ ومنع وصول سفن السلع والوقود والدواء والمساعدات ، وأوقف رحلات الطيران أمام المرضى والمسافرين ، وتعمد تدمير المصانع والمقومات الاقتصادية والمعيشية ، واستهدف البنك المركزي وقطع مرتبات الموظفين ، ونهب الثروات والموارد إلى بنوكه الخاصة.

إن حرب التجويع والحصار هي أحد أوجه الحرب الإجرامية الأمريكية الظالمة على الشعب اليمني ، وهي جريمة موصوفة في مواثيق وقوانين الأمم المتحدة بجريمة الإبادة الجماعية والشاملة ، كما أن الحصار والتجويع حرب وعدوان هدفه قتل أكبر عدد من اليمنيين ، والانتقام من كافة أبناء اليمن بتوسيع المعاناة وتضييق المعيشة والحياة عليهم.

إن تحالف العدوان الأمريكي السعودي استخدم الحصار والتجويع الجماعي كسلاح حرب ضد أبناء الشعب اليمني كافة في كل المحافظات ، حيث لا تخفى المعاناة التي لحقت بالمواطنين في عدن وحضرموت والمهرة وتعز وغيرها ، كما هي في المحافظات الحرة ،  فقد ارتفعت الأسعار ، وانعدمت السلع ، وانتشرت الأمراض ، ومات الألاف من الأطفال والمرضى ، وصار الحصول على القوت الضروري أمرا صعبا لدى جميع أبناء الشعب اليمني ، حتى وصفت المعاناة بأنها الأسوأ في العالم.

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم

لقد أثبتت فترات الهدنة وما بعدها من مراوحات ومفاوضات بأن تحالف العدوان بقيادة أمريكا ليس في وارد الالتزام بأي خطوات تخفف من معاناة اليمنيين ، بل على عكس ذلك يرفض رفضا مطلقا صرف رواتب الموظفين من ثرواتنا الوطنية ، ويشدد الحصار أكثر وبشكل أشد ، ويعتبر المطالب المشروعة شروطا مستحيلة وغير مقبولة ، ويحاول استغلال المعاناة لتفكيك الجبهة الداخلية وزعزعتها بما يمكنه من تحقيق أهدافه ، وأن يضمن عدم تعرض منشأته للضربات الصاروخية والجوية ، وهذه معادلة غير منصفة ولا مقبولة.

ولا يخفى بأن تحالف العدوان الأمريكي مستمر في محاصرة الشعب اليمني وتجويعه بمنع وصول الوقود والأغذية والأدوية والسلع الضرورية والأساسية إليه ،وباستثناء كميات ضئيلة من الوقود ، وعدد محدود من الرحلات الجوية التي يسمح بها ، يضع قائمة طويلة من الاحتياجات الأساسية في قائمة المحظور دخولها بل يمنع سفن البضائع من الدخول عبر موانئ الحديدة ، وما يسمح به من سفن الوقود ليست إلا كميات ضئيلة يتعمد مضاعفة أسعارها وتكاليف شرائها بالقرصنة والحجز وإجراءات التفتيش الطويلة التي تضاعف الغرامات والتكاليف ، ما يسبب ارتفاعا في الأسعار ، ويفام الأزمة المعيشية للشعب اليمني ومضاعفة معاناة المواطنين بشكل لا يطاق.

وعلى مستوى المرتبات يرفض تحالف العدوان صرف رواتب الموظفين ، إلا بحسب كشوفاته هو وبشروطه ولفئات محدودة جدا للموظفين ودون أي التزامات عملية ، وفي المقابل يريد الاستمرار في نهب وسرقة الثروات النفطية والغازية والموارد الوطنية وجبايتها إلى بنوكه ، وبكل وقاحة يرفض حتى أن يترك الفتات من هذه الموارد والثروات للشعب اليمني

إن تحالف العدوان بقيادة أمريكا يسعى لفرض واقع معيشي وإنساني مأزوم ومعقد بالمعاناة والأزمات المعيشية ، ويسعى لفرض حياة معيشية قاسية وصعبة على الشعب اليمني ، ويسعى لأن يساوم اليمنيين على سفرهم وعلى أقواتهم وعلى مرتباتهم ليقدموا له التنازلات مقابل كل رحلة أو سفينة أو مرتب ، ولهذا وبيانا للحجة وإبلاغا بها إلى العالم :

أولاً: نحذر العدوان من مغبة وعواقب أي تصعيد عسكري يقدم عليه العدوان في أي جبهة وبأي شكل ، وقد أعذر من أنذر.

ثانيا: نحذر من عواقب استمرار الحصار الظالم والإجرامي على اليمن ونحذر من استمرار حجز سفن الوقود والبضائع والسلع ، ونعتبر استمرار الحصار حرب ستواجه برد فعل عسكري سيؤثر ويوجع تحالف العدوان بشكل غير مسبوق ولا متوقع.

ثالثا: نؤكد على ضرورة رفع الحصار المفروض على مطار صنعاء دون قيود أو شروط أو انتقاص ، ونحذر من تجاهل مطالب الشعب اليمني في فتح المطار أمام الرحلات الجوية كما كل مطارات العالم.

رابعا : نحذر تحالف العدوان من الاستمرار في رفض صرف رواتب الموظفين من عائدات الثروات النفطية والغازية التي نهبت إلى البنك الأهلي السعودي ، ونؤكد بأن حصول الموظفين على رواتبهم حقوق مستحقة لا تقبل الانتقاص ولا المساومة.

خامسا: نعلن نيابة عن الشعب اليمني وقوفناإلى جانب القيادة لاتخاذ ما يلزم لردع العدوان وفي ما تراه مناسبا من خيارات لرفع الحصار ، وندعو القوات المسلحة والمجاهدين الأبطال إلى أن يكونوا على مستوى عالي من الجهوزية واليقظة.

قد يعجبك ايضا